لماذا نحن في الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماًوأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا ًوارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرف والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القروبات أيها الإخوة الأكارم مع الدرس الثالث من دروس العقيدة والإعجاز وقد كان موضوع الدرس السابق العبادة التي هي علة وجودنا وسوف أنقل لكم أن استبياناً أجري على ألف شاب حول سؤال واحد ما الهدف الذي تسعى من أجله فكانت الأهداف ضبابية والأصح أن ثلاثة بالمئة من هؤلاء الشباب يعرفون أهدافهم الواضحة والإنسان حينما لا يعرف سر وجوده وغاية وجوده يتحرك حركة عشوائية لا سلامة ولا سعادة فلذلك أول شيء ينبغي أن نعرفه لماذا نحن في الدنيا ما علة وجودنا وقد بدأت هذا الموضوع في الدرس السابق حينما قلت في قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
والآية واضحة الآية واضحة وضوح الشمس وهي بمصطلح الأصوليين قطعية الدلالة العبادة علة وجودنا ولكن الاختلاف بين المسلمين في مفهوم العبادة فمن فئة يتوهمون أن العبادة لا تزيد عن أداء العبادات الشعائرية من صلاة وصيام وحج لكن هناك أناس يعرفون أن العبادة لها معنى واسع جداً صدق أو لا تصدق في كل حركة وسكنة في كل كلمة في كل عطاء ومنع وصلة وقطيعة وابتسامة وعبوس ورضا وغضب هناك عبادة تدور معك أنت حينما تفهم أن العبادة تدور مع الإنسان في كل أوقاته وفي كل أحواله وفي كل شؤون حياته عندئذ نعبد الله حق العبادة لذلك في اللقاء السابق تحدثنا عن العبادة الشعائرية وعن العبادة التعاملية وكان محور الدرس أن العبادة الشعائرية لا تصح ولا تقبل إلا إذا صحت العبادة التعاملية وقد بينت قول بعض العلماء ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد حجة الإسلام وبينت أنه كما قال عليه الصلاة والسلام لأن أمشي مع أخ في حاجته خير لي من صيام شهر واعتكافه في مسجدي هذا لذلك نتابع هذا الموضوع بتوسيع مفهوم العبادة بل بالحديث عن العبادة كما ينبغي بل كما أرادها الله بل هي حقيقة الدين أن تعبد الله يا أيها الناس اعبدوا ربكم أيها الإخوة الآية الكريمة {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (22) سورة الملك
الذي يعد الهدف عنده واضحاً يمشي سوياً على صراط مستقيم باتجاه هدفه والذي لا يعرف علة وجوده ولا غاية وجوده يمشي مكباً على وجهه لذلك وقد ذكرت في لقاء سابق أنك إذا كنت في مدينة ولك في هذه المدينة هدف واضح جداً تختار الوسائل التي تحقق هذا الهدف هذا الإنسان الصحيح العاقل الفالح الناجح أما حينما لا تعرف لماذا أنت في هذه البلدة الحركة عشوائية والحركة غير مجدية والآية التي تقسم الظهر {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} سورة الكهف
وهذا ينطبق على نصف المتعلم لا هو متعلم فينتفع بعلمه ولا هو جاهل فيتعلم لذلك من الناس من لا يدري أنه لا يدري فهذا شيطان فاحذروه إذاً في لقائي السابق كانت هناك أفكار دقيقة جداً حول العبادة التعاملية والعبادة الشعائرية
العبادة التعاملية يجب أن تكون صادقاً وأميناً وعفيفاً ورحيماً ومتواضعاً ومنصفاً وعادلاً والعبادة الشعائرية أن تصلي وأن تصوم وأن تحج وأن تزكي وأن تشهد أنه لا إله إلا الله
الآن هناك تقسيم للعبادة بشكل أخر أولاً هناك عبادة الهوية أنت من كل إنسان له دور اجتماعي أولاً هذا رجل وهذه امرأة هذا ذكر وهذا أنثى ثانياً هذا الرجل من رجل غني هويته أنه من أهل الغنى هذا الرجل قوي وصفه الاجتماعي أنه يحتل منصف رفيع قوي معه توقيع بجرة قلم يحق حقاً ويبطل باطلاً يقر معروفاً ويزيل منكراً هذا الرجل عالم هويته عند الناس داعية عالم فأول شيء في هذا اللقاء الجديد إن شاء الله من أنت
هناك عبادات كقاسم مشترك بيننا جميعاً يعني جميعاً يجب أن نصلي العبادة الشعائرية الأولى لا خير في دين لا صلاة فيه والصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين والصلاة سيدة القروبات وغرة الطاعات ومعراج المؤمن إلى رب الأرض والسماوات نحن جميعاً نصلي هذه عبادة مشتركة بل هذا قاسم مشترك بيننا جميعاً جميعنا نصوم جميعاً نؤدي زكاة أموالنا إن بلغت أمولنا النصاب جميعنا يحج بيت الله الحرام إذا كان مستطيعاً وغنياً لكن هناك عبادات متعلقة بهويتك أنت مين أنت غني العبادة الأولى إنفاق المال وما أعطاك الله هذا المال إلا لتنفقه في سبيل الله إلا من أجل أن تسعد بإنفاقه في الدنيا وفي الآخرة بل إلا من أجل أن تنافس العلماء الدليل لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله علماً فهو ينفق منه آناء الله وأطراف النهار ورجل أتاه الله ماله فهو ينفق منه آناء الله وأطراف النهار أول سؤال من أنت أو اسأل أنت نفسك هذا السؤال المؤمن الغني يجب أن يعلم علم اليقين أن المؤمن ما أعطاه الله هذا المال إلا ليكون عوناً له على دخول الجنة ولكن أيها الإخوة حقائق كثيرة بإمكان أصحاب الأموال أن يصلوا إلى أعلى مراتب الجنة لأن المال قوة المال قوام الحياة لذلك هذا التاجر الذي يكسب المال الحلال وينفقه في مصالح المسلمين هو عند الله مع النبيين والصديقين التاجر الصبور مع النبيين والصديقين لأنه كما يمكنني أن أقنعك بأفكاري يمكنني أن أملك قلبك بمالي لذلك العبادة الأولى لأصحاب الأموال إنفاق أموالهم بأموالهم يرأبون بأموالهم يلمون الشمل بأموالهم يمسحون الدموع عن وجوه اليتامى بأموالهم يزوجون الشباب والشابات بأموالهم يهيئون البيوت للشباب والشابات بأموالهم يطعمون الفقراء يطعمون الطعام بأموالهم يرعون الأيتام بأموالهم يعطون عطاءً يملك القلوب لذلك أول عبادة عبادة الهوية من أنت اتفقنا قبل قليل على أن هناك عبادات مشتركة نصوم ونصلي ونؤدي زكاة أموالنا ونحج وننطق بالشهادة ولكن بعد أداء هذه العبادات الشعائرية التي هي قواسم مشتركة هناك عبادات متعلقة بهوية الإنسان الغني أول عبادة يكلف إنفاق المال لأن الله جعل المال مكنة له على طاعة الله الدليل {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص
الآية واضحة جداً ابتغي فيما آتاك الله الدار الآخرة قضية المال أيها الإخوة قد ينزلق الإنسان ويصبح في خدمة المال ويصاب بمرض هو بالنسبة إلى النفس كالورم الخبيث إلى الجسم ومن {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (16) سورة التغابن
الشح مرض الشحيح أيها الإخوة يعيش فقيراً ليموت غنياً لذلك ورد في بعض الآثار أن روح الميت ترفرف فوق النعش تقول يا أهلي يا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعب بي جمعت المال مما حل وحرم فأنفقته في حله وفي غير حله فالهناء لكم والتبعة عليّ بل إن أندم الناس يوم القيامة رجل دخل ورثته بماله الجنة ودخل هو بماله النار فالغني عبادته الأولى إنفاق المال
{وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} (29) سورة فاطر
{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (195) سورة البقرة
من أدق الآيات يعني لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة إن لم تنفقوا والشواهد لا تعد ولا تحصى أنت من أنت قوي العبادة الأولى إحقاق الحق إنصاف المظلوم أن تأخذ الضعيف من القوي وأن تأخذ الفقير من الغني وأن تأخذ المظلوم من الظالم أنت بجرة قلم تصدر قراراً لذلك الأقوياء أحياناً يترنمون بكلمة مسؤول كبير ولو عرفوا معنى هذه الكلمة لارتعدت فرائسهم من هذه الكلمة مسؤول كبير فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يفعلون لذلك حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا القوة مسؤولية والمال مسؤولية ويا أيها الإخوة الأكارم كلما علت مرتبة الإنسان قد تعلو بالمال وقد تعلو بالمنصب وقد تعلو بالعلم كلما علت مرتبة الإنسان واتسعت دائرة خياراته في الأعمال الصالحة يعني معلم بصف معه صلاحيات تنصيبه ثلاثين طالب لكن مدير المدرسة صلاحياته تغطي أربعمئة طالب لكن مدير التربية صلاحياته لمحافظة بأكملها أما وزير التربية بيده المناهج يمكن أن يصلح المناهج وأن يكلف أناساً بتأليف كتب من أعلى مستوى وأن يضبط الأمور فكلما علت مرتبتك اتسعت دائرة الأعمال الصالحة التي تتاح لك لذلك الممكنون في الأرض يتاح لهم من الأعمال الصالحة ما لا يتاح لغيرهم الممكنون في الأرض وكلمة ممكنون في الأرض تعني أن تكون قوياً وتعني أن تكون غنياً وتعني أن تكون عالماً فأول عبادة عبادة الهوية أنت من القوي له عبادة فضلاً عن العبادات الشعائرية التي هي قاسم مشرك بين كل الناس
القوي له عبادة إحقاق الحق إنصاف المظلوم أن يأخذ للمظلوم من الظالم للضعيف من القوي للفقير من الغني أن ينصف أن يعدل عدل ساعة يعدل أن تعبد الله ثمانين عاماً فأول عبادة عبادة الهوية الغني بإنفاق ماله والعالم بإنفاق علمه قال تعالى {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (39) سورة الأحزاب
دققوا الذين يبلغون رسالات الله لهم صفات لا تعد ولا تحصى ولكن الله أغفلها جميعها واكتفى بصفة واحدة الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله إذا خشي الذي يبلغ رسالة الله أن يبلغ غير الله فسكت عن الحق خوفاً منه وتكلم بالباطل إرضاءً له ماذا بقي من دعوته انتهت دعوته
إذاً صفة واحدة جامعة مانعة كافية وهي أن تخشى الله وألا تخشى إلا الله وألا تأخذك في الله لومة لائم أيها الإخوة العبادة الأولى عبادة الهوية إن كنت عالماً فعبادتك الأولى أن تعلم العلم لوجه الله تعالى وإن كنت قوياً أن تق الحق وتبطل الباطل وإن كنت غنياً أن تنفق المال في سبيل الله وإن كنت امرأةً العبادة الأولى أن ترعى المرأة زوجها وأولادها اعلمي أيتها المرأة وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله يعني أضرب مثل دائماً أكرره لأنه مناسب جداً أنه إنسانة صلت قيام الليل وبكت في الصلاة وخشع قلبها وذابت محبة لربها عندها خمس أولاد في الساعة السادسة تعبت كثيراً طلبت من أولادها أن يتدبروا شأنهم الأكل غير موجود الغرفة باردة بعض أولاها لم يكتب وظيفته أولادها هندامهم غير حسن بعض أولادها يحتاج ثيابه إلى إصلاح انطلقوا إلى المدرسة هاد أكل قتله والتاني في ملاحظة على هندامه والثالث كتابه في أثار زيت من الشطيرة اللي ما وضع لها كيس نايلون الكل أكلوا قتلة أنا أقول هذه المرأة لو استيقظت قبل طلوع الشمس بنصف ساعة ودفأت الغرفة وضعت الطعام هيأت شطائر لأولادها راقبت وظائفهم راقب هندامهم ثيابهم راقبت محفظتهم ودعتهم إلى أن يستقلوا السيارة أنا أرى أن هذه المرأة أقرب إلى الله مليون مرة من الأولى لأن الأولى كانت عابدة لله لكن الثانية عبدت ربها في ما أقامه إذاً أول عبادة هي عبادة الهوية من أنت لكن عبادة خاصة لذلك إذا فطن الناس إلى تلك الحقيقة كان حال المسلمين في حال آخر من هنا قال سيدنا علي رضي الله عنه قوام الدين والدنيا أربعة رجال عالم مستعمل علمه وجاهل لا يستنكف أن يتعلم وغني لا يبخل بماله وفقير لا يبيع أخرته بدنياه الآن دققوا فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم وإذا بخل الغني بماله باع الفقير أخرته بدنيا غيره أعيد الحديث مرة ثانية قوام الدين والدنيا أربعة رجال عالم مستعمل علمه وجاهل لا يستنكف أن يتعلم وغني لا يبخل بماله وفقير لا يبيع أخرته بدنياه الآن فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم وإذا بخل الغني بماله باع الفقير أخرته بدنيا غيره وشر الناس من باع الناس بدنيا غيره أيها الإخوة هذه عبادة الهوية اسأل نفسك من أنت هل أنت غني إلك عبادة قوي إلك عبادة عالم إلك عبادة أنت امرأة لك عبادة خاصة اعلمي أيها المرأة وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله أيما امرأةٍ قعدت على بيت أولادها فهي معي في الجنة أول من يمسك بحلق الجنة أنا فإذا امرأة تنازعني تريد أن تدخل الجنة قبلي قلت من هذه يا جبريل قال هذه امرأة مات زوجها وترك لها أولاداً فأبت الزواج من أجلهم تنازع رسول الله دخول الجنة هذه عبادة الهوية لذلك يجب أن تعبد الله فيما أقامك دقق كملخص يجب أن تعبد الله فيما أقامك هناك عبادة الظرف إنسان له أب مريض وفي عنده بعض مجالس العلم يحضرها أيهما أولى أن يجدي سماع أبيه ليرعاه ويقدم له ما يحتاج ويؤنسه أم أن يدعه ويهمله ويأتي إلى عبادة ثانية أقول لا هذه عبادة الظرف مقدمة على أي عبادة عدا الفرائض طبعاً يجب أن ترعى أباك العبادة الأولى لمن له أب مريض أن يرعى الأب المريض العبادة الأولى لمن عنده ضيف أن يكرم الضيف العبادة الأولى لمن ابنه عنده امتحان أن يهيئ له الجو المناسب للدراسة العبادة الأولى لمن يرى ابنته قد شبت وآن أوان زواجها أن يسعى لزواجها العبادة الأولى لمن يرى ابنه في ريعان الشباب والفتن مستعرة والدنيا ترقص العبادة الأولى أن يزوج ابنه هذا معنى دقيق جداً هي العبادة الثانية عبادة الظرف بحسب الظرف الضيق يكرم والمريض يعالج والطالب تهيأ له أجواء الدراسة في آباء عقلاء جداً في أيام الامتحانات تلغى كل الزيارات والحفلات أبداً هذا جو امتحان الأسرة كلها مستنفرة من أجل أبنائها جو هادئ تقديم طعام مناسب عناية سهر
كم طالب رسب في الشهادة الثانوية لأنه لم يوقظه أبوه أو أمه إلى وقت الامتحان يجب أن تكون هناك وسائل للعناية بالأولاد الآن نتحدث عن عبادة الظرف وهناك قصص كثيرة مؤلمة جداً أن الإنسان لا يعرف الأولويات أبوه مريض ويقوم بعبادة أقل بكثير من ثواب تمريض أبيه لذلك لا يقبل الله نافلة أدت إلى ترك الواجب عندك شاب في ريعان الشباب والفتن مستعرة كل سنة حج عندك 37 حجة زوج ابنك أنا أرى أنك حجيت مرة مرتين تلاتة خمسة بارك الله فيك ونفع بك وهنيئاً لك لكن ابنك يتلوى يتمنى أن يكون له زوجة تحصنه أنا أقسم لكم بالله أن الإنسان حينما يزوج أولاده في هذا الزمان بالذات في زمان الفتن والله له عند الله أجر كبير ليس هذا بمعنى أن تدع حجة الفريضة حج حجة الفريضة وحج كل خمس سنوات حجة لكن ينبغي أن تهتم بأولادك وأن تزوجهم وأن تحصنهم من لهم غيرك اسمع هذه الكلمة
الآخرون أنت لهم وغيرك لهم أما أولادك من لهم غيرك والله أعرف أب زوج عنده ولدان زوجهما زواج جيد والله حينما يقفا أمامه كأنهما جنديان أمام لواء في الجيش من شدة الأدب والاحترام والمحبة إذا الإنسان زوج ابنه عجيب شيء عظيم هذا عمل كبير أما في آباء عقليتهم متخلفة جداً لك أنا نشأت عصامي أنا بعرف إنسان عنده أكثر من عشرة أبنية وجمع بعض الإخوة مبلغاً لتأمين مبلغاً لهذه الشاب والده عنده عشر أبنية أنا نشأت عصامي يدبر حاله هي فيها قسوة بالغة فلذلك الأب الكامل هو الذي يهتم بأولاده بيبيع بيت بأرقى مناطق دمشق وبيشتري خمس بيوت في ريف دمشق والله في بيوت حقا أربعين خمسين مليون فيها الزوج وزوجته وعنده أربع أولاد يتلوون من الشعور بالوحدة بلا زوجة ايه تلاتين مليون سكون بيبيت عشر ملايين والعشرين اشتري بيوت لأولادك بعرف آباء والله أغنياء جداً عنده بنت اكتب لها بيتاً يأتيها خطاب كثيرون يعني هاد عرض هالبنت معها بيت إن تزوجت بهذه الطريقة كتير شباب مؤمنين صادقين ما عندهم بيت بيلاقوا بنت معها بيت نعمة يعني في آباء عندهم عقل راجح جداً عن طريق هذا البيت تم الزواج الجيد والناجح إذاً عبادة الظرف واضح
الآن عبادة الوقت وقت فجر هذا الوقت ليس وقت حسابات ولا غسل سيارات هذا وقت عبادات هذا وقت قراءة القرآن هذا وقت الصلوات هذا وقت الأذكار لو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما حبواً عبادة الوقت أن تعطي كل وقت حقه إن لله عمل بالليل لا يقبله بالنهار وإن لله عمل بالنهار لا يقبله بالليل النبي عليه الصلاة والسلام رأى شاباً في ريعان الشباب يقرأ القرآن أو يتعبد الله في وقت العمل فسأله قال له من يطعمك قال أخي قال أخوك أعبد منك دقق هذا وقت عمل أخوك أعبد منك لأنه يكسب المال الحلال وينفقه على من يلوذ به إن لله عمل بالليل لا يقبله بالنهار وإن لله عمل بالنهار لا يقبله بالليل إذاً النوع الثالث من العبادات عبادة الوقت الفجر وقت صلوات وأذكار والتجاء إلى الله أثناء النهار وقت عمل سيدنا عمر رأى من لا يعمل أثناء وقت العمل فقال إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به أفتخذت قراءته عملاً
أيها الإخوة لكن هناك عبادة سوف نقف وقفة متأنية إنها عبادة العصر بادئ ذي بدء العصور متنوعة هناك عصر المبادئ يعني الأشياء والأشخاص في خدمة المبادئ وهذه العصور أرقى العصور في تاريخ البشرية الأشخاص والأشياء في خدمة المبادئ كسادها ومساكن {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة
مبادئ في عصر مبادئ كالعصر الإسلامي الأول ملك من ملوك الغساسنة اسمه جبلة بن الأيهم جاء مسلماً رحب به عمر في أثناء طوافه حول الكعبة دارس بدوي أسفل إزاره فانقلع الإزار من كتفه وهو ملك وهذا الذي داس رداءه رجل من عامة الناس بالتعبير المعاصر من سوقة الناس من دهمائهم من عامتهم من الدرجة الدنيا ضربه ضربةً هشمت أنفه هذا البدوي يعيش في مجتمع المبادئ المقدسة ذهب إلى عمر واشتكاه سيدنا عمر استدعاه شاعر معاصر صاغ الحوار شعراً قال له شعراً أصحيح ما أدعى هذا الفزري الجليل قال له الملك لست ممن ينكر شيئاً أنا أدبت الفتى أدركت حقي بيدي قال عمر أرضي الفتى لابد من إرضاءه مازال ظفرك عالق بدمائه أو يهشمن الآن أنفك وتنال ما فعلته كفك قال كيف ذلك يا أمير هو سوقة وأنا عرش وتاج كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً قال له نزوات الجاهلية ورياح العنجهية قد دفناها وأقمنا فوقها صرحاً جديدا وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً قال كان وهماً ما جرى في خلدي أنني عندك أقوى وأعز أنا مرتد إذا أكرتني قال عالم نبنيه كل ذي طبع فيه يداوى وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى .
العصر الأخر عصر أشخاص {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} (4) سورة القصص
لذلك دائماً وأبداً هناك أنبياء وهناك أقوياء ففي عصر الأشخاص الأقوياء ملكوا الرقاب ولم يملكوا القلوب الأقوياء أخذوا ولم يعطوا الأقوياء عاش الناس لهم لذلك أحب الناس الأنبياء وخافوا من الأقوياء النوع الثاني من العصور عصر الأشخاص فالمبادئ والأشياء في خدمة الأشخاص هذا عصر الأشخاص لكن قد يكون الشخص قوياً لكنه يعني مصلح حالة بين أن تكون مثالية وبين أن تكون مؤلمة جداً لكن الطامة الكبرى في النوع الثالث عصر الأشياء شاب خطب فتاة قال له يا ابني عندك بيت قال له جيب ورقة الطابو ما في مجال جبله ياها عندك مركبة عندي هات الميكانيك عندك معمل هات الرخصة تمام بيت ومعمل ومركبة زوجه بنته زاره في المحل التجاري هو عند أصدقائه فقال لهم هذا زوج ابنتي في واحد تجهم قال له معقول ليس مسلماً تعا أنت غير مسلم قال أنت ما سألتني عن ديني إطلاقاً هذا عصر أشياء ايه هلئ مثلاً الإنسان قيمته كل قيمته بمساحة بيته بنوع الكسوة بنوع الفرش بنوع المركبة وبنوع الماركة قيمته بالخليوي تبعه في نوع غالي جداً قيمته بأجهزته فحينما يكون الأشياء هي المسيطرة المبادئ والأشخاص في خدمة الأشياء وهذه هي الطامة الكبرى الآن ننتقل إلى عبادة ثالثة أو رابعة عبادة العصر وهذا موضوع مهم جداً لأنه يعني جميع المسلمين إذا أراد الطرف الآخر إفقار المسلمين العبادة الأولى استصلاح الأراضي وإنشاء السدود واستخراج الثروات وتطوير الصناعات والاكتفاء الذاتي والتصدير وجمع الثروات كي نؤمن بهذه الثروات حاجات المجتمع فأنت حر إذا كنت قوياً وما لم تتفوق في دنياك لا يحترم دينك وما لم تكن قوياً لا تملك قرار نفسك هي حقيقة ما الذي يغطي هذا الكلام بالقرآن دقق {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} (60) سورة الأنفال , قوة جاءت نكرة العلم قوة والصناعة المتينة قوة والصناعة الإستراتيجية قوة يا نحن منصنع بإنشاء مشاريع أكثر هذه المشاريع سياحية وخدمية لكن ما في صناعة إستراتيجية ويل لأمة تأكل ما لا تزرع وتلبس ما لا تنسج وتستخدم آلة لم تصنعها وويل لأمةٍ تشتري السلاح شراء فليس قرارها بيدها
لذلك عبادة العصر {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال
الآن الدول النووية أنا متأكد أنه قد يمضي خمسين عام قادمة وليست مضطرةً أن تستخدم سلاحاً نووياً لكن هذا السلام النووي يعد ردعاً قوياً لمن حوله إذاً من قوةٍ كلمة جاءت نكرة والتنكير شمول يعني بعهد النبي القوة رباط الخيل بعد حين القوة رباط المنجنيق بعد حين المدافع بعد حين المدرعات الآن الطائرات
لاحظتم لبنان البنية التحتية اللي كلفت 40 مليار هدمت في شهر عن أخرها بالطيران فما لم تملك سلاح قوي جبار ما كنت قوياً إذا {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}
ومن رباط الخيل هذا سماه العلماء عطف الخاص على العام كي ننتبه ما القوة يعني القوة سلاح متطور مثلاً مداها المجدي سبعة كيلو متر ومدرعة مداها المجدي أربعة كيلو متر ممكن طائرة واحد تدمر مائة دبابة واحدة بالمدى ممكن طائرة لا ترى إلا هدفين على بعد خمسة كيلو متر ممكن طائرة ترى 18 هدف على بعد 200 كيلو متر إذاً قضية قوة قضية خطيرة جداً {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} فالسلاح قوة والسلاح المتطور قوة والأقمار الصناعية قوة والمعلومات قوة والمعنويات قوة والتأهيل قوة والتدريب والتنظيم قوة أعدوا لهم ما استطعتم من قوة وقد لا تحتاجون إلى قوة لكن هذه القوة ترهب لذلك هناك بعض الدعاة يخشى كلمة ترهبون عدو الله فيحسبونا إرهابيين هذا الإرهاب في الآية من أجل ألا يكون إرهاب هذا الإرهاب لمنع الإرهاب ترهبون به عدو الله والله حدثني أخ من بلد إسلامي مجاور إسلامي لكن المسلمون في البلد الأول مضطهدون جداً البلد الآخر لما فجر قنبلة نووية قال لي والله معاملة أولي الأمر في البلد المجاور انتقل 180 درجة زيادة ترهبون به عدو الله وعدوكم إذاً إذا أراد الطرف الآخر إفقارنا ينبغي أن نستعد ولهذا اسمه الجهاد البنائي أن نبني بلدنا أن نبني أمتنا أن نستخرج ثرواتنا أن نستصلح أراضينا ننشئ السدود أن نطور الصناعات وإلا كما ترون مليار ونصف مليار مسلم عندهم ثروات لا تعد ولا تحصى بلد واحد محتل الآن أكبر احتياط نفط فيه 450 مليار برميل {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال , هي العبادة الأولى عبادة الجهاد البنائي العامل يتقن والمزارع يتقن والمدرس يتقن والمهندس يتقن والطبيب يتقن كل إنسان أداته تعد أداة قوته تطوير صنعته والرقي بها أحد أكبر الواجبات الدينية الآن لو أراد الطرف الآخر إضلالنا العبادة الأولى ترسيخ معالم هذا الدين الرد على الشبهات الرد على التخلصات توضيح القيم توضيح المبادئ لذلك أحياناً الدعوة إلى الله تعد من أعظم أنواع الجهاد لذلك قد يوازي مداد العلماء دماء الشهداء هذا يقوم بعبادة تأصيل المبادئ وترسيخ القيم الرد على الشبهات وإحقاق الحق هي عبادة أيضاً إذاً العبادة جهاد بنائي أعدوا له وفي عبادة ترسيخ المبادئ عبادة دعوية بدنا دليل {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (52) سورة الفرقان
سما الله تعليم القرآن وتوضيح معانيه وترسيخ مبادئه سما هذا العمل جهاداً كبيراً هي عبادة ثانية بالعصر في عنا عبادة ثالثة إذا أراد الطرف الآخر إفسادنا يعني 800 محطة 400 محطة منها إباحية الهدف إكرامنا أم إفسادنا الهدف إفسادنا الهدف إفسادنا لذلك أن تحصن شبابك وشباتك بمناشط إسلامية بمدارس إسلامية بجامعات إسلامية ببدائل إسلامية في بدائل مادام الطرف الآخر يريد إفسادنا لابد من بدائل أحياناً يربط بالمسجد منتجع هذا يستقطب الصغار يملئون به وقتهم ويلعبون ويسرون بهذه المنتجعات هذه من أجل ألا يفسد شبابنا هي العبادة الثالثة الأولى الإغناء تطوير البناء الثانية التوضيح الترسيخ الثالثة العبادة الثالثة عبادة المناشط الإسلامية تحصين الشباب والشابات وإذا أراد الطرف الآخر إذلالنا يجب أن نضحي بالغالي والرخيص والنفس والنفيس يعني حينما احتل بعض الدول الغربية البلاد الإسلامية وكان في مقاومة كبيرة جداً أنا أعتقد إذ أنهم يعدون في المستقبل للمليون قبل أن يفكروا باحتلال بلد أخر إن أرادوا الإذلال تفضا الناس لهذا العدو الغاشم في عبادة كمان هي عبادة الجهاد القتالي في عنا جهاد دعوي {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} في عنا جهاد بنائي {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} في عنا جهاد نفسي {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} (69) سورة العنكبوت غض بصره ضبط لسانه حرر دخله صار في جهاد نفسي وهو أول أنواع الجهاد والمهزوم أمام نفسه لا يستطيع أن يواجه نملةً جهاد نفسي جهاد بنائي جهاد دعوي جهاد قتالي {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (39) سورة الحـج
هي عبادات كلها لذلك في أخلاق الدعوة وفي أخلاق الجهاد أخلاق الدعوة {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34) سورة فصلت
أخلاق الجهاد {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (73) سورة التوبة
الفرق واضح تماما وأكبر شيء يزعج أن تختلط عند بعض الدعاة أخلاق الجهاد بأخلاق الدعوة
أخلاق الدعوة {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
{َجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) سورة النحل
أخلاق الجهاد يا أيها النبي
أيها الإخوة هذه كلها من قبيل أنواع الجهاد بدأً من الجهاد النفسي إلى الجهاد الدعوي إلى الجهاد البنائي إلى الجهاد القتالي يعني هذه عبادة العصر إن أراد الطرف الأخر إفقارنا يجب علينا أغنينا بلادنا بالعمل الدؤوب والمتقن إن أرادوا إضلالنا رسخنا معالم الدين رددنا على الشبهات إن أرادوا إفسادنا حصنا شبابنا وشاباتنا إن أرادوا إذلالنا بذلنا الغالي والرخيص والنفس والنفيس فهذه بعض معاني العبادة أيها الإخوة وقد رأيتم كيف أنها تدور مع الإنسان في كل أوقاته في كل شؤون حياته والحمد لله رب العالمين

د.محمد راتب النابلسي