لمن تلبس المرأة..........للرجال ام للنساء؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

لمن تلبس المرأة.. للرجال أم للنساء

تحقيق: ثائرة محمد
أظهرت دراسة حديثة ان المرأة لا تهتم بكشختها واناقتها لتبدو جميلة في عيون الرجال، كما يعتقد الرجل نفسه او كما هو سائد، بل لتلفت اهتمام نظيراتها من النساء، ولتثبت لهن انها ليست اقل منهن جمالا واناقة، فهي تحسب لرأي بنات جنسها ألف حساب فيما يتعلق بشكلها وجمالها.
والمرأة بصورة عامة ترتدي عند ذهابها إلى الجلسات او التجمعات النسائية 'كل ما على الحبل'، وتذهب قبل ذلك الى صالونات التجميل وتطلب من العاملات فيه ان يخرجنها بأجمل صورة، في حين انها قد لا تضع الماكياج ولا ترتدي حتى ابسط الملابس لزوجها.
لكن هذه الدراسة ينقصها تحديد الفئات العمرية التي يمكننا من خلالها فهم أي مرحلة عمرية ينطبق عليها ذلك، وهل يتساوى اهتمام المرأة في كل مراحلها العمرية بما تلبس ولمن تلبس؟ ام ان هذا الاهتمام يختلف في كل مرحلة عمرية تمر بها.
في هذا التحقيق نسأل نساء من فئات عمرية مختلفة 'لمن تتزين المرأة ولمن تكشخ؟'. فتابعوا معنا.
سعاد فتاة في العشرين من عمرها ترى نفسها انها جميلة وتحب ايضا ان يشعر الاخرون بجمالها سواء كانوا من النساء او الرجال، وترى ان المرأة عاشقة للجمال بالفطرة مبينة ان تكوينها الانثوي يجعلها تهتم بجمالها واناقتها اكثرمن الرجل. وتقول:
الرجل لا تخدش كبرياؤه ان لم يكن جميلا، بينما تجرح المرأة وتشعر بالضيق والقلق ان مسها احد وأهان جمالها. كما ان المرأة تربى من صغرها على الاهتمام بجمالها وأناقتها، فان لم ترتب نفسها وتهتم بشعرها ومظهرها فان اول من يوجه اليها اللوم هو والدتها قائلة 'شنو انت صبي؟'، الامر الذي يدفعها الى الاهتمام بنفسها.
اما الرجل فانه لا يلام ان لم يكن في كامل اناقته وترتيبه، وان وجهت اليه اخته مثلا أي انتقاد لمظهره تدخلت الام قائلة 'هذا صبي ابعدي عنه'.
وتضيف :
المرأة او الفتاة تلبس وتكشخ حتى تبدو جميلة في عيون الجميع، فلا يتهمها احد باهمال نفسها، أما بالنسبة للفتيات ممن هن في عمري فالامر يختلف من فتاة الى اخرى حسب شخصيتها واهتمامها.
تلبس للزواج
روان التي لم تتجاوز الخامسة والعشرين تقول بصراحة ان بعض الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد يكشخن ربما اكثر من غيرهن من اجل الزواج، وتعلل الأمر بقولها:
المرأة ليس لديها الحق في اختيار شريك حياتها كما هي الحال بالنسبة للرجل الذي يختار كما يشاء بينما هي تختار من بين من يتقدم لخطبتها. ولذلك تضطر إلى أن 'تكشخ' أكثر لتحظى بشريك جيد.
الرجال اليوم يعتبرون الجمال شرطا أساسا في اختيار شريكة الحياة، ثم تأتي باقي الشروط بعد ذلك. وهذا السبب يدفع الفتاة الى الاهتمام بجمالها وأناقتها، لتبدو جذابة حتى في عيون النساء اللواتي يبحثن عن عروس للرجال في عائلتهن، سواء كان شقيقهن او أحد ابنائهن، فعليها ان ترضيهن بجمالها.
تلبس لنفسها
الاعلامية منى معدة البرامج الاذاعية ترى ان المراة تلبس وتكشخ لنفسها لانها تحب ان ترى نفسها جميلة كون ذلك يمنحها احساسا بالرضا والارتياح والسعادة، فتشعر بالتصالح مع نفسها وتقبل ذاتها. وتضيف:
شخصية المراة تلعب دورا في تحديد الاجابة عن سؤال 'لمن تلبس؟' حيث تختلف طبيعة النساء عن بعضهن البعض في الاهتمامات والثقافة وطريقة التفكير، ولهذا فان من الصعب ان يكون هناك جواب واحد ينطبق على جميع النساء.
ومنى تحب بشكل عام المرأة التي تهتم بنفسها ولا تهمل مظهرها بحجة وجود ابناء يشغلونها، لان الوقت موجود وتستطيع المرأة تنظيم وقتها والاهتمام بنفسها حتى بوجود الابناء والمشاغل الاخرى.
وأيدت ذلك هناء عاشور وميسون غزال التي أضافت:
لا بد ان تشعر المرأة بالرضا عن نفسها حتى يتقبلها الآخرون.
ووافقتهما الرأي نارينيه اثريا:
المراة تكشخ من اجل نفسها اولا وليس حبا في لفت الانتباه، لان ذلك يعطيها ثقة بالنفس ويجعلها أكثر ارتياحا في التعامل مع الآخرين.
سماع المديح
وتقول نادية :
بعض النساء يبالغن في كشختهن الى درجة تلفت الانتباه متعمدات ذلك من اجل سماع كلمات المديح والثناء على أناقتهن، وهؤلاء يسعين لارضاء النساء والرجال معا على حد سواء.
ومثل هؤلاء النسوة ربما عانين من الحرمان منذ طفولتهن وعدم اهتمام أسرهن بهن مما زرع عدم الثقة بنفوسهن، الامر الذي يجعلهن يلجأن الى لفت الانتباه وتعويض الحرمان الذي عشنه في الصغر.
تغطية نقص بداخلها
واعتبرت ميادة ان كثيرا من النساء في الكويت يلبسن لبنات جنسهن وليس للرجال، مشيرة الى ان بعضهن يحببن اثارة غيظ الأخريات وأن يبدون افضل منهن، خصوصا ان بعض النساء يتفاخرن بغلاء ثمن ما يرتدينه. وتقول:
يظهر التنافس جليا في الجلسات والتجمعات النسائية بين بعضهن البعض.
ويلعب العمر دورا في تحديد لمن تلبس المرأة وتكشخ، فالفتيات في مقتبل العمر يحرصن في لباسهن على لفت الانظار والاغراء، ويظهر ذلك واضحا في الاسواق والتجمعات التجارية، اما المتزوجات فيلبسن لنظيراتهن.. لكن في النهاية يعتمد ذلك على شخصية المراة ومدى ثقتها بنفسها. وتضيف ميادة:
مبالغة المرأة في لبسها شكل من اشكال تغطية الشعور بالنقص بداخلها، فالاهتمام بالمظهر الخارجي لا يمثل مشكلة، ولكن المشكلة في المبالغة في لفت الانتباه.
غيرة من الأخريات
وتؤكد فاطمة :
ان المرأة تغار من بنات جنسها، ولا تحب ان ترى من هي افضل منها، وقد يكون ذلك هو سبب اهتمامها بنفسها امام الاخريات، لارضاء ذاتها وعدم الشعور بالنقص.
وتؤيد فاطمة ومريم عبدالرسول ما سبق قائلتين:
الغيرة من الأخريات هي سبب مبالغة المرأة في لبسها واظهار جمالها.
من جانبها تشير ضحى علي إلى أن اغلب النساء في الكويت يلبسن لبعضهن:
ما يهم الكثيرات هو سماع الاعجاب والمديح من النساء، كون المرأة أكثر احساسا واهتماما بشؤون الجمال من الرجل.
وتوافقها الرأي شجون العلي التي تابعت الحديث قائلة:
المرأة تهتم برأي بنات جنسها أكثر من اهتمامها برأي الرجل خصوصا في شؤون الجمال، اذ ان الرجل لا يعرف خطوط الموضة ولا يكون دقيقا في حكمه وينظر الى الامر بشكل عام، ولا يستطيع ان يفرق بين المرأة التي تتبع الموضة والمرأة التقليدية الا في اضيق الحدود.
ولذلك تهتم المرأة برأي امرأة أخرى أكثر من اهتمامها برأي زوجها او اخيها، بل ربما لا تكترث لرأيهما لانها تشعر انهما بعيدان عن هذا المجال.

أسباب مختلفة
منى ترى ان النساء يختلفن في درجة اهتمامهن بمظهرهن:
هناك من لا تهتم على الاطلاق باناقتها لان ما يهمها هو ابناؤها وبيتها ومسؤولياتها، وهناك من تتأنق لنفسها كونها تحب ان تكون راضية عن نفسها ولكنها لا تبالغ في لباسها، وهناك من تهتم بأناقتها من أجل الاخريات بسبب الغيرة مثلا، خصوصا في مجال العمل حيث تتباهى النساء بما يرتدين، وهذا الامر يعكس مدى سطحيتهن.
أما نادية عبدالسلام فتقول:
لا بد ان تلبس المرأة ما يرضيها وترضي به ربها وتكون محتشمة في لباسها وتراعي الله فيه والاخلاق والمجتمع، وتجعل لباسها المحتشم قدوة لغيرها من النساء، فلا تلبس المثير أو المغري او ما يثير الغرائز والفتن.
ولكن يبقى السؤال المطروح: من أنت من هؤلاء؟

منقول من جريده القبس الكويتية ..

» دعوة للرجال للبكاء
» عندما تغار المرأة
» كيف تحافظ المرأة ......على مملكتها